Monday 2 September 2013

فى بلادى






فى بلادى يتصور الرجال أنهم آلهه..
وتعيش النساء مسوخا ونسخا متشابهه...
علمونى وأنا صغيره..
أن أمشى ورأسى فى انحناء..
أن انظر الى نفسي في المرآه باستحياء..
صوروا لى إلها ازدواجيا يسكن السماء..
يتغاضى عن خطايا الرجال..
وينظر فقط إلى ذنوب النساء..
م.م

سفر خروجي





لا أرى ما يستحق مدحه فى العالم سوى الوحدة والعدم 
اسير على الأرض كطير.. ابنى قصورا فى الهواء،ثم اهدمها،
لأبنى أجمل منها...
لم أتعلم سوى تفريط الرمان للعابرين،وبيع القبلات،اسرار الشفاه،،والافلات من الوصايا .
لم اكره قدر السلطة والمال.. ثم كرهت كل شيء..
كرهت الطوابير، أحكام العسكر والكهنة، الانحناءت من أجل لقم الخبز، وصايا الأب، مقاهي وسط البلد، والعاملون عليها..
المصفقون،و الممثلون فى غير السينما..
أعجبنى الحكاء والموك والمزيكاتى ، و مجذوب السينما والثورة.
أحلى ما في دنياكم ثلاث:
سينما 
Béla Tarr والفتاة ذات وشم التنين وصوت القيثارة..
وجعلت قرة عينى فى الثورة الحقيقية.
يبكينى خوف الامهات من عبور الشارع،استكانتهم لأربع حوائط،المستسلمون لنهارات عادية،
لا أرانى فى القطيع،أرانى نهارا لايتكرر،نهارا تضنيه الحياة.
لا أرغب فى ترك الأثر،فى قذف بذرة،فى بناء بيت،فى انجاب طفل،فى البقاء حيا.
يضحكنى الخلود،
لااعمل غير ما اريد، اسكب روحى فى لقمه العيش والموسيقى كى ينتهى كل هذا الألم سريعا.ويكون اخيرا الخروج..

Friday 30 August 2013

قالوا





قالوا عني كافرة.. لأنني رفضت كل معتقد لا يقبله عقلي..
قالوا عني فاجرة.. عندما قُلت أن النوم في أحضان من أُحب أجمل من جنتهم المزعومة..
قالوا عني مجرمة.. عندما ناديت بالقصاص من كل فحل عربي ظن نفسه مَلَك نساء الدنيا..
قالوا عني و قالوا و قالوا .. و لم أعد أهتم لما يقولون..
فقد قالوا أنني عاهرة .. لأنني استخدمت عقلي في زمن الخَبل و الجنون
عاهرة لأنني لم أرضى بالزواج من رجُل يرى شرفه ين فخدي..
عاهرة لأني أحب و أرقص و أُغني..
عاهرة لأنني رفضت عُهر عقولهم..
لإن كان العُهر كذلك......
فـ "طوبى للعاهرات"




م.م 

T
he Wake-Up Angel
M.M

Saturday 9 March 2013

صوفيا


صوفِيّا..
 أجمل من رأيت من النساء..
أجوب شوارع مدريد فلا أجد ملاذا سوى تلك الحانة..
أدخل بخطى حثيثة نحو أحد الطاولات..
لا أحد يكاد يراني، فالكل في فلك يسبحون..
كل منشغل بحبيبتة أو صديقته أو وحده يحادث حاله عن حاله..
ثم بدأت الموسيقى تعلو شيئا فشيئا و رأيت بين الجموع ... صوفيا..
تقترب من طاولتي التي تشرف على المسرح.. وتهمس في أذني.. "سترى الآن كيف هي ممارسة الحب"
تتمايل بجسد كالقيثارة و تعتلي المسرح وسط الظلام، و في كل خطوة تمشيها نور يضيء الكون حولى..
تعلوا الموسيقى شيئا فشيئا و تصعد إلى المسرح رأسها مرفوع إلى السماء .. تغني فيصدح صوتها قويا يهز كل كياني... و ترقص بقوة ترتجف لها القلوب..
تغمض عيناها في نشوة و وأغمض عيناي فأراها ترقص تماما كما ترقص أمام ناظري..
أسمعها بقلبي و روحي...
 صوفيا... زيديني.. صوت الحب والحرية.. صوفيا أرقصي على أوتار روحي و كياني..
صوفيا دعي روحي ترقص معك وتتمايل كثنايا جسدك الخمري
صوفيا أنت الحب والحياة و رقصك الغجري هو فن ممارسة الحب الأبدي ..
أرقصي و رأسك أعلى من السماء.. 
حريتك وكرامتك و كيانك يعلو على كل الأشياء..
صوفيا.. 
أجمل من رأت عينيّ من النساء..



The Wake-Up Angel
M.M

Friday 8 March 2013

عمى ألوان


كل ملون بدرجات اللون الأسود..
إلى حد كبير متشابه و في نفس الوقت متباين بين لون الرماد والفحم ولون ظلام أسود حالك..
الزمان: دائما ليلا
المكان: كل دنياي
الأشخاص: غرباء كثيرون
عندما تشرق الشمس يكون لون ضوءها رمادي..
و عند الغروب رمادي..
طرق كثيرة 
وطرق طويلة
متقاطعة ومتشابكة
ولكن.. كلها سوداء
والليل القادم يمحو خيوط الرماد بلون ظلام أسود كظلام القبور..
أسير انا بين الأزقة الضيقة، أحمل مصباحا يرسل سرابا من اللون الرمادي فيرسم وجوها واشباحا على أرصفة الطرقات.. أهيم على وجهي بلا اتجاه معين..
بحثا عن اللاشيء.. 
ورغبة في لقاء العدم..
بين الوهلة والاخرى أقابل غريبا فقد ننظر لبعضنا البعض وكل منا يسير في طريقه و قد حتى نفترق دونما نظرة أو اي كلام..
أثناء السير وحدي يوما رأيت أحدهم ملقى إلى جوار حائط  بين الرماد والركام..
يبدو وكأنه جريح او يلفظ انفاسه الأخيرة .. لم اقترب منه أكثر -فلم أعتد القرب من الغرباء أو الحديث معهم-
و حتى مسافة معينة إذا بي أرى في ضوء مصباحي لونا آخر..
أحمر قاتم.. يسير في شريط دقيق سائلا، هائما بين الأزقة مثلي..
تسللت إلى انفاسي رائحته وحرارتة.. 
وعلمت يومها انه ثمة لون آخر..
لون الموت والألم..
أدركتني رجفة وانتابني الخوف لبرهة.. 
لكن لم يكن ذلك إلا لأنني لم أعهد وجود الألوان بحياتي، وإذا بي أرى لون الدم بين ما اعتدت من اسود ورمادي..
تركت الغريب كما هو إلى جوار الحائط حتى دون ان اقترب منه أكثر ولكن المشهد برمته أثار في غريزة لم أكن أعرفها، وهي غريزة التغيير ، ورغبتي في أن الون تلك الدنيا الرمادية من حولي وأتمرد على عمى الألوان!!
يوم آخر..
نهار رمادي آخر..
وليل آخر..
أثناء تسكعي بين الأزقة الضيقة بحثا عن مكان يوفر لي المأوى والطعام و يؤمن لي المبيت.. اصتدمت قدمي بلوح من الزجاج المكسور على طرف الطريق، وإذا بي أنزف وتسيل دمائي تًخضب تلك الأزقة المتشحة بالسواد.. تسيل كشلال من الحِمم الثائرة من بركان الوحدة بداخلي.. 
حينها شعرت بغضب دمائي وهي تخرج مني هاربة، كالطائر الحبيس في قفص قضبانه رماية و جدرانه سوداء حالكة.. يهرب مني بعيدا منطلقا ليلون العالم بلون الغضب والألم و في الوقت ذاته لون الدفء والحرية...
لا تحجبوا عني الأحمر ففيه لون الغضب والحرية..
لا تمنعوا سيل الدفء في شوارع باردة وعوالم منسية..
لا توقفوا الدم عن سيلانه متمردا على تلك الدنيا بأحكامها العرفية..
لا تلوموني لأجل لون ظهر في حياتي دوناً عن الألوان السوداء والرمادية.. 




The Wake-Up Angel
M. M

Wednesday 6 March 2013

ترى هل الحجاب فرض؟؟؟




سأقول معلومة ستصدم من لا يعرفون ديننا الإسلامي

يجوز للجارية أن تصلّي بلا حجاب وفق المذاهب الأربعة

بل و يجوز لها الصلاة عارية الصدر في المذهب المالكي

إسألن من تريدون من الشيوخ


وعندما نقول يجوز للجارية الصلاة بلا حجاب وفق المذاهب الأربعة فهذا يعني أنّ الحجاب جاء للتمييز بين الحرّه و الجارية و ليس للعفّة كما يروّج لذلك كذبًا شيوخ النكاح و بإنتهاء عصر الجواري ينتهي سبب التمييز و الحجاب

Tuesday 1 January 2013

أهرب من نفسي إلى نفسي


دارت مقلتيّ في جميع الأرجاء أحاول أن أجد ملاذاً بمنأى عما انا فيه..
أخذت أهرب من عيون الناس، بعيوني المليئة بالدموع.. دموع من نار.. تحرق جفوني.. تكويني..
ولم أستطع الكتمان..فسقطت من عينيّ بعض العبرات..
و لكنني صرخت في نفسي استرحمها ألا تفضح ضعفي و حيرتي و قلة حيلتي..أقسمت عليها ألا تفعل..
و حاولت أن أنبش الأرض حتى أختبئ من تلك العيون.. فلم أجد ما أنبشه سوى جسدي..
غرست أظافري فيه بمرارة.. والألم في نفسي أقوي من ألم الجسد..
ألف ألف سكين تطعنني.. تقتلني.. تؤلمني.. تضعفني..
و أنهمرت دموعي كالسيول، تنصب على وجنتيّ..
ولم استفق إلا عندما وجدت نفسي أشعر بحرارة الدماء و دفئها على يدي..
فنظرت و إذا بي أرى ينابيع صغيرة تفور منها الدماء وتتفجر كألف بركان ثائر..
أخذت أتأملها وانا أشعر بنشوة غريبة.. و تنهدت أخيراً..
فها هو جزء مني.. من روحي.. يتحرر من قيود جسدي..
ينتطلق بحرية.. ينتفض و يأبى أن يسكنني مرة أخرى..
تنهدت بعمق.. وأحتضنت نفسي بنفسي.. بذراعيّ..
و توقفت عن البكاء..



The Wake-Up Angel
M. M

قهوة الصباح



من نافذة غرفتى كل يوم أنظر في وجوه الناس لعلّني أجدك..
فـ دفء قهوتي في الصباح لا يغنيني عن قضاء الليل بين ذراعيك..
وبالرغم من الألم تشرق شمس كل يوم بأمل جديد بأن ألقاك..
ترى هل أموت قبل لقياك؟ أم أحيا حتى أراك؟



The Wake-Up Angel
M. M